الأحد، 23 مايو 2010

* ((مواقف تربوية عارضة ..في خِضم سنوات تعليمية حافلة )) جــ1ـ ...



عشرون عامًا ـ أو مايقاربها ـ هي حقيقة عمري المهني التربوي والتعليمي ..


بين التعليم العام ، والتعليم الأكاديمي ..


مواقف ،، وحوادث ،، وشخوص ،، وأمكنة ،، وأنظمة ... شهدتها !


كان قاسمها المشترك هو ( المنظومة التعليمية التربوية )!!





لقد أكتشفت أن ( العملية التربوية ) كانت هي شغلي الشاغل في السنوات العشر الأخيرة ..


في حين كانت ( العملية التعليمية ) هي هاجسي ، في العشر الأولى من سنوات خبرتي !!





كان هناك دائمًا خاطرٌ يؤرقني :





ماذا قدمت في حياتي لهذه المهنة العظيمة ؟؟


وهل مارست دورالمعلم الحقيقي ( المربي ) خلال كل تلك السنوات ؟!!





ومن ثمّ آليت على نفسي..


ألا أغادر منصة ( وزارة التربية والتعليم ) ...


وقبل أن تتغيّر خانة ( معلمة ) إلى ( متقاعدة ) ...أن أفعلها !!


ماهذه الخطوة التي أود فعلها هنا... وبحرم قاعة التربية والتعليم ؟؟





أرغب في ( تدوين مذكرات وخبرات معلمة ) ..


لعلها ترتقي أن تكون (قناعات تربوية ) وصلتني بعد رحلة تعليمية استمرت


زهاء عقدين من الزمان ...عبر ممارسات ، ومشاهدات ، واحتكاكات !!





لاتسفّـهوا تلك الخلاصة ، وتنعتوها بـ ( المثاليات ) لأني لم أكونها إلا بعد


أن جانبني الصواب ، ولازمني الخطأ أكثر من مرة ..





لكن السؤال الهام ... هل تعلمت من الخطأ ؟؟


أتساءل كثيرًا هل سأخرج من هذه المنظومة ، وقد فعلت شيئًا يمكن أن يكونعملا صالحًا شفيعًا لي في قبري ؟؟





لهونا لعمرو الله حتى تتابعت * * * ذنوبٌ على آثارهنّ ذنوب


فليـت أنّ الله يغفر مامضى * * * ويأذن في توباتـنا فنــتوب





حينها لايسعني إلا أن أدعو ـ أن يكون عملي خالصًا لوجهه الكريم ، وألا يخالجه الرياء !





( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم ، وأستغفرك لما تعلم وألا أعلم )





سأنتهج في موضوعي:


سرد سلسة من المواقف التعليمية ، والتربوية


علها تصلح أن تكون مرجعًا مفيدًا ـ لكل من امتهن هذه المهنة السامية ..


أو تكون توضيحًا لنفسيات أبنائنا


حتى نتفهّمهم ،، ونستطيع التواصل وإياهم ..





كم أتمنى أن يشاركني السرد أي تربوي ـ في أي تخصص ، وبمختلف المسمى الوظيفي !!


فقط ... من أجل أن تعم الفائدة الجميييييييــــع !!








هنا سأبدأ ...




7




7




7







الحلقة الأولى ( 1 ) :







قراراتنا ..هي خياراتنا المطلقة ، فلا نحمل غيرنا أوزارها !!




بمعنى من الخطأ أن يدخل مجال التدريس من لايحبه ، من يكون غرضه فقط استلام راتب شهري ..فليختر مصدر رزق آخر !!




فالمعلّم لايبني جماد ، بل يبني إنسان !




تحت يد المعلم قد يولد عبقري ، أو ينحرف مجرم ...




كم رأيت معلمات يدعين على البنات أمامهن أو خلفهن بالفقد




والهلاك ... صحيح المهنة شاقة ، لكن نحن نتعامل مع ذوات




نفوس متغيرة ، أمزجة متبدلة ، طالبات يحملن همومًا لانعرفها..




النصيحة الأولى :







( الدولة تعطيك راتبًا أيها المعلّم لتحسن البناء )

فلا تضيع الأمانة !! .

ليست هناك تعليقات: