عشرون عامًا ـ أو مايقاربها ـ هي حقيقة عمري المهني التربوي والتعليمي ..
بين التعليم العام ، والتعليم الأكاديمي ..
مواقف ،، وحوادث ،، وشخوص ،، وأمكنة ،، وأنظمة ... شهدتها !
كان قاسمها المشترك هو ( المنظومة التعليمية التربوية )!!
لقد أكتشفت أن ( العملية التربوية ) كانت هي شغلي الشاغل في السنوات العشر الأخيرة ..
في حين كانت ( العملية التعليمية ) هي هاجسي ، في العشر الأولى من سنوات خبرتي !!
كان هناك دائمًا خاطرٌ يؤرقني :
ماذا قدمت في حياتي لهذه المهنة العظيمة ؟؟
وهل مارست دورالمعلم الحقيقي ( المربي ) خلال كل تلك السنوات ؟!!
ومن ثمّ آليت على نفسي..
ألا أغادر منصة ( وزارة التربية والتعليم ) ...
وقبل أن تتغيّر خانة ( معلمة ) إلى ( متقاعدة ) ...أن أفعلها !!
ماهذه الخطوة التي أود فعلها هنا... وبحرم قاعة التربية والتعليم ؟؟
أرغب في ( تدوين مذكرات وخبرات معلمة ) ..
لعلها ترتقي أن تكون (قناعات تربوية ) وصلتني بعد رحلة تعليمية استمرت
زهاء عقدين من الزمان ...عبر ممارسات ، ومشاهدات ، واحتكاكات !!
لاتسفّـهوا تلك الخلاصة ، وتنعتوها بـ ( المثاليات ) لأني لم أكونها إلا بعد
أن جانبني الصواب ، ولازمني الخطأ أكثر من مرة ..
لكن السؤال الهام ... هل تعلمت من الخطأ ؟؟
أتساءل كثيرًا هل سأخرج من هذه المنظومة ، وقد فعلت شيئًا يمكن أن يكونعملا صالحًا شفيعًا لي في قبري ؟؟
لهونا لعمرو الله حتى تتابعت * * * ذنوبٌ على آثارهنّ ذنوب
فليـت أنّ الله يغفر مامضى * * * ويأذن في توباتـنا فنــتوب
حينها لايسعني إلا أن أدعو ـ أن يكون عملي خالصًا لوجهه الكريم ، وألا يخالجه الرياء !
( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم ، وأستغفرك لما تعلم وألا أعلم )
سأنتهج في موضوعي:
سرد سلسة من المواقف التعليمية ، والتربوية
علها تصلح أن تكون مرجعًا مفيدًا ـ لكل من امتهن هذه المهنة السامية ..
أو تكون توضيحًا لنفسيات أبنائنا
حتى نتفهّمهم ،، ونستطيع التواصل وإياهم ..
كم أتمنى أن يشاركني السرد أي تربوي ـ في أي تخصص ، وبمختلف المسمى الوظيفي !!
فقط ... من أجل أن تعم الفائدة الجميييييييــــع !!
هنا سأبدأ ...
7
7
7
الحلقة الأولى ( 1 ) :
قراراتنا ..هي خياراتنا المطلقة ، فلا نحمل غيرنا أوزارها !!
بمعنى من الخطأ أن يدخل مجال التدريس من لايحبه ، من يكون غرضه فقط استلام راتب شهري ..فليختر مصدر رزق آخر !!
فالمعلّم لايبني جماد ، بل يبني إنسان !
تحت يد المعلم قد يولد عبقري ، أو ينحرف مجرم ...
كم رأيت معلمات يدعين على البنات أمامهن أو خلفهن بالفقد
والهلاك ... صحيح المهنة شاقة ، لكن نحن نتعامل مع ذوات
نفوس متغيرة ، أمزجة متبدلة ، طالبات يحملن همومًا لانعرفها..
النصيحة الأولى :
( الدولة تعطيك راتبًا أيها المعلّم لتحسن البناء )
فلا تضيع الأمانة !! .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق