الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

* عمر المختار ...

الدرس عمل الطالبتين :. رهام اليماني & ساره أبو زبيبه

بمشاركة و تعديل طالبتي المتميزة :. لآلئ رواس

* للتحميل *

الأحد، 17 أكتوبر 2010

* حَــلـُـمت ذات مســاء ....!! (( تصميم )) *


قامت بتصميم الخاطرة طالبتي المبدعة :. هنوف ... 


الخميس، 7 أكتوبر 2010

* الأميره النائمه // (الجميلة الحالمة ... أماني ) * تحوير خاص وفق مفهوم إنساني * ..


*
*
حكت قصص ديزني  حكاية تلك الفتاة الجميلة
التي سحرتها الشريرة  فجعلتها تنام ولاتستيقظ
إلا حين يأتي الأمير فيفك عنها السحر ...
تلك حكايات من الأساطير القديمة ،،، التي كنا نعشقها !!
في طفولتنا ...!!
حكايتي اليوم هي حكاية ( أماني ) الحالمة !!
من أماني ؟؟ وما حكايتها ؟؟!!
كان ياماكان .. كان هناك زوجان سعيدان  
هما ملكان على عرشهما ( بيتهما )، رزقهما الله 
بطفلة جميلة .. اجتمع فيها كل ماتمنوه ..
فأسموها ( أماني )..
فرحا بها كثيرًا واشتريا لها كل شئ 
وكل ماتتمناه أي فتاة  
كبرت أماني وأحبها كل من عرفها 
سمع القريب والبعيد بها ، فكانوا يغبطون أهلها عليها
في يومٍ ، وهي تجري وتقفز كفراشة بين الأزهار ، أو كطائر مغرّد فوق الأشجار .. رأتها امرأةٌ حســووود 
لم تذكر اسم الله  وقالت : أوووه كم هي نشيطة !!ولم تقل : ماشاء الله ..
وفجأة أحست أماني أن الدنيا مظلمة أمامها،
وأنها لم تعد تقوى على السير ولازمت الفراش  !!
بكت أماني وبكى أبواها ، لكن كان لأماني صديقته تقاربها سننا 
هي مشاعل كانت تحبها حبًا جمًا ...!!
جلست مشاعل وحيدة تفكر  كيف يمكن 
أن تسترد أماني صحتها ؟؟
فكرت ، وفكرت ... فهداها الله إلى أن ....
الرقية بالقرآن  .. هي العلاج من الحسد ...
لم تيأس من رحمة الله ، استعانت به ، ولجأت إليه ...
ولم يخيب الله أملها ، فقد عادت إلى أماني 
قوتها ، وغدت قادرة على المشي من جديد ...
وذهب عنها كيد الشيطان  وشر الحاسدين ..
وعادت البسمة لثغر أبويها 
انتهت حكاية ( أماني ) التي من ظاهرها ستعتقدون أنها
من أساطير عالم ديزني  
لكن تأكدوا أن عالمنافيه من القصص ...مايفوق الخيال !


إهداء خاص للطفلة العزيزة ( أماني )


مع دعائي أن يكتب الله لها الشفاء العــاجل ..


ويكلل مساعيها بالنجاااااااااح !!


فهل تؤمنــوووون على دعــااااائي ؟!


(( صرير القلم )) 

هل أنتِ ( سندريللا ) ؟؟


طالما داعبت الأحلام خيالات الفتيات أن يكنّ كالسندريللا ..
فمن هي تلك ( الأسطورة ) التي داعبت خيال العذارى ؟!
وطارت بأحلامهن ،، وألبابــهنّ ؟!
إذا قلّبنا بين دفتي التاريخ الحالم في طفولة الشعوب ..
واســتقرأنا صفحات الأقصوصة القديمة ...

لوجدنا حكاية ... تبدأ بعبارة ... كان ياماكان .. 
تحكي القصة أن الفتاة الجميلة ( سندريلا ) كانت تخدم زوجة أبيها الشريرة
فكانت تكدح ، وتعمل ، تمسح ن وتغسل ، و... 

لاتلقى إلا اللوم والتقريع 
حلمت ( سندريللا ) بحضور حفلة الأمير المعلن عنها ..
ولكن أنّى لها ذلك
وليس عندها فستان يليق بالمناسبة ولكن ( عرابتها ) الساحرة الطيبة
قامت بكل مايمكن لتسهيل حضورها الحفل ...وتزويجها الأمير ..!!

فتاتي ...
أنتِ تودين أن تكوني السندريللا ( في النهاية ) فقط ؟!
لأني متأكدة أنكِ تأنفين أن تكونيها ( في البداية ) ..!!
فهل ترضين بأن تكوني خادمة ؟؟ وهل ترضين بالرضوخ لجبروت الظلم ؟!
لكن ..!!
دعيني أقنعكِ أنكِ قد تصلين إلى جمال الـ ( سندريلا )
وحسن طالعها ...
ليس من الـ ( عرّ ابة ) التي تصنع المعجزات ..
بل بحسن خلقكِ وبرّ كِ
الذي يفعل الأعاجيب !!
سأعيد صياغة ( سندرليتي ) أنااااا !!

كانت سندريلا فتاةً دؤبة العمل ، تمسح ، وتطبخ ن
وتعمل لخدمة والديها
كانت تلبس الأسمال لأن والدها فقير ..وتعمل عملا شريفًا لتعينه !! 

كانت تتحمل أذى وسلاطة لسان مخدومتها لأنها تعودـ من العمل 
بمايسد رمق والديها ..
دعاء والديها لها ... كان البلسم الذي يصبرها ..
تحلم كل ليلة بالأمير .. ولكن كيف ؟؟ وهي لاتملك شروى نقير ؟!
قالت مخدومتها : عليكِ اليوم أن تتأخري في العودة إلى داركِ 
لأن عندي حفلة أود أن تساعديني فيها، فهناك ضيفة مهمة ـ تود خطبة ابنتي ..!
ردت (السندريلا ) ولكني لا أملك ثوبًا يناسب مكانتكِ
أمام ضيفاتكِ !!

قالت المخدومة بكبرياء : سأعيركِ إحدى أثواب ابنتي ..
فرحت ( سندريلا ) بهبة ربة العمل ، وارتدت ذاك الثوب
الذي استغنت عنه قرينتها..
قامت ( سندريلا) بخدمة ضيفات ربة الدار خير قيام ، بينما كانت ابنتها
لاهية بالرقص والعبث ، نظرت أهم الضيفات
إلى ( سندريلا) الرقيقة 
وقالت لربة الدار : ما أجمل فتاتكِ ،وماأرقها ـ
كم أغبطكِ عليها ؟؟
نظرت المخدومة ـ حيث أشارت الضيفة ..
فهالها أنها تقصد (سندريلا)
وليس ابنتها ... صححت للضيفة ـ قائلة : ابنتي تلك ...هناك !!
وجمت الضيفة .. ثم ردت : ما هكذا تفعل الفتيات المؤدبات !!
حنقت ربة الدار على ( سندريلا ) وأرادت إبعادها
عن الحفل ..
لكن الضيفة استوقفت ( سندريلا ) وسألتها عن أهلها ..
وكم كانت مفاجأة الـ ( سندريلا ) حين وجدت المرأة تتقدم 
خاطبة إياها لابنها الذي تحلم به كثيرٌ من الفتيات !!
تساءلت : سيدتي ما أعجبكِ فـي ّ ؟!
قالت : الأم حين تبحث لابنها عن الزوجة الصالحة ..
سيكون الجمال من اهتماماتها ـ ولكن ليس كل اهتمامها..
الخلق الحسن ، العمل والنشاط ، طاعة الوالدين ، التحمل ...
هي مواصفات الـ ( سندريللا) التي تصلح عروسًا لابني !!

إييييييـــه كم من الفتـيات اليوم تصلح أن تكون السندريلا ؟!
(( صرير القلـم ))

(( توتة... والأقزام السبعة ))


طريقة استقرائية لأدب الأطفال 




(تولين) فتاة رقيقة وجميلة كجمال الربيع حين مقدمه ..
فخدودها ذات حمرة وكأنها التوت البري..فكانوا يسمونها( توتة)

صوتها شدى كشدى البلابل ،، وضحكها نغمٌ كوتر المعازف..

كل مافيها جميل ...إلا أمرٌ واحد مقيت ...!!
إنه الكسل ...
فهي تهوى المرح ، تهوى النوم ، تحب التواكل ...
في المدرسة توبّخها المعلمة لقلة حركتها ونشاطها ..
وبالمنزل تنال حظها من التقريع واللوم ، ولكن دون فائدة !!

كان أبواها يحذرانها من مغبة الكسل ، وأن عليها أن تجد في حياتها
لتنال ثمرة اجتهادها .. وتتفوّق على أقرانها ..ولكن دون جدوى!!

في ليلة شتوية باااااااردة ، تدثّرت ( توتة ) في سريرها مبكرًا
قبل أن يُطلب منها مساعدة والدتها في تنظيف مائدة العشاء..
كانت تشعر بالتخمة ، لقد أفرطت في الأكل ، وكان يجب أن تتحرك
لا أن تنام .. ولكنها لاتحب العمل أو المساعدة ..!

أووووه كم هو مريح سريري ودافئ .. هكذا خاطبت نفسها وهي تستسلم
للنعاس اللذيذ الذي بدأ يغالب جفنيها ...
ثم .......آآآآآآآخ ...غطّت في نومٍ عميق !!

غاصت ( توتة ) في حلمها الغريب..
لقد وجدت نفسها تائهة تســير في طريقٍ مملؤة بالأشواك
وتحفها الأشجار الضخمة المفزعة التي تميل عليها وكأنها تود اختطافها ..


بدأت ( توتة ) تهرول وتجري وهي تشق طريقها في الغابة ..
ولا تعلم إلى أين تنتهي بها الطريق ..
ولما أوغلت في الغابة ، وضلت بدأت تنشج بالبكاء ..أين أنا ؟؟
سمعت صوتًا ينشد لحنًا يأتي من بعيد ..سارت تجر قدميها نحو الصوت..
ولما اقتربت من مصدر الصوت .. وقفت مذهولة وقد عقدت الدهشة لسانها
فقد وجدت رجلا صغير الهيئة ( قزمًا ) يحتطب ، ويقطع الأشجار ..

تنحنحت ( توتة ) فاستدار إليها القزم مبتسمًا
قالت : مرحبًا،، قال : أهلا ..
قالت : ماتفعل ؟؟ قال : أعمل 
قالت : ألا تتعب ؟؟ قال : بلى ..ولكني أعمل اليوم ، لأرتاح غدًا ..
قالت : أجّــل عملك للغد ... وقدني إلى الخروج من هنا..
قال لا أستطيع فأنا أسمي ( العمل ) ولكن اكملي طريقكِ
من هنا ..إلى أخي في الجهة المقابلة ..فلعله يفعل !!

سارت ( توتة ) إلى المكان الذي أشار إليه القزم ،وإذا بها أمام قزم آخر
ولكنه يقوم بجمع ماقطع من الشجر ، ويشدها في حزم
سلمت عليه الفتاة ، وسألته ماتفعل ؟؟
قال : كما ترين أكمل ما بدأه أخي..!
قالت : ألا تمل ...قال : قد يساورني الملل ، ولكني أصبر عليه ..
فأنا ( الصبر ) ..
قالت : هلا ..دللتني على الطريق ، وسرت معي ؟!
قال : أكملي طريقكِ ، وستجدين أخي ، ولعله يفعلها ..

سارت ( توتة ) وكلها أمل أن تجد الثالث مخالفًا أخويه
وجدته ـ ( القزم ) الثالث ..يسير بالحطب المربوط فوق الدابة
قالت : مرحبا ـ قال : أهلا 
قالت : ماتفعل .. قال : أذهب بالحطب لأخي هنااااك ..
قالت : ما رأيك أن تتوقف قليلا عن هذا العمل الممل ، وتلهو..
قال : لايصح لي أن أفعلها فأنا الـ ( جِــد ) ..
إليكِ عني أيتهاالكسولة ..

سارت ( توتة ) خائبة الأمل ..
حتى وجدت القزم الرابع يعد حزم الحطب التي عنده
قالت : ياهذا .. ألا تتعب مما تصنع ؟
مارأيك ـ أن تأخذ شيئا من هذه الحزم لنفسكِ..دونهم ، فهم لايرونك !
قال : لا أفعلها .. فأنا ( الأمانة ) ـ ومن أنتِ ؟؟
قالت : تائهة تبحث عن الطريق !!
قال : أنتِ فعلا ..تائهة عن جادة الصواب ..انطلقي من هنا !!

مشت ( توتة ) ومشت ...
حتى لقت قزمًا يكتب حساب ماباعه من حزم الحطب 
قالت : عندك مال كثير ـ لا تخبرهم عن ذاك المكسب
وادعي أن المال قليل ...
قال : أعوذبالله من الكذب والخيانة ..فأنا (الصدق)
وكان هذا القزم الخامس ...

احتارت ( توتة ) ...لم يكن أحد يريد أن يأخذ بيدها ويقودها.. 
كل مافعلوه فقط ...إرشادها!!
كانت عيناها تغالبهما الدموع ... ولكنها سمعت صوتًا يناديها:
مابكِ يافتاة ـ حكت للقزم السادس حكايتها 
فقال : هلمي معكِ ـ سأتجاوز عن هفواتكِ التي اقترفتها ..
فرحت ( توتة ) وتهللت أساريرها ..
وقالت من أنت ... قال أنا ( العفو ) ..

وحين انتهت بهما الطريق ...وجدت قزمًا سابعًا
ينتظرها ،،، تعجّيت ( توتة ) ـ : من أنت ؟؟؟
قال : قبل أن أجيبكِ ـ أسألكِ :
من الذين قابلتهم في طريقكِ :
قالت :
العمل ، الصبر ، الجد ، الأمانة ، الصدق ، العفو ...
قال : صحيح ،،، فهلاّ وعيتِ ... دروسهم ؟؟
قالت : أجل ـ قال: إذًا فقد وصلتِ للـ ( النجاح )..أنا!! 

عند هذا الحد ... هبّـت ( توتة ) من نومها مذعورة ..
فوجدت أمها منهمكة في إعداد الإفطار وتدبير أمور المنزل
سارعت ( توتة ) لتقبيل رأس أمها ، تعجبت الأم من صنيعها ..
لكنها قالت في سرها: لقد استجاب الله لدعائي !!!
***
وتــوتة ...تــوتة ،، خلصت الحدوتــة ...


(( صرير القلم ))
فقط عندي سؤال 
( هل فكرتم ..كيف عبّـرت عن تلك الصفات
المهمة بـ الأقزام ،،، وليس العمالقة ؟؟ )

إهداء خاص لـ ( العروبة وأحفادها )
من الأقزام السبعة 

محطات حياتنا ...!


بمجرد أن تنطلق صرخة المولود في الدنيا ..
يكون قد اشترى تذكرة بدء رحلته فيها..
وسينطلق به قطار الحياة قدمًا ...دون هوادة !!





مقاعدنا في تلك المقطورة هي مايمكن أن تكون بخيارنا ..
قد نجلس بجوار النافذة نكتفي بالتطلّع ، لما يمر بنا فنبتسم لها

أو نعبس منها..
أو قد يجول البعض بين مقطورات الدرجة الأولى ، والثانية ، أو حتى الثالثة.. فهو لايرضى أن يكون بمقعد المتفرجين ..
وهناك من لايجد له مقعد ، لأن العربة قد اكتظّت ، ولم يتمكن من الحجز المبكر، وحينها سيضطـر للوقوف طوال الرحلة ... محلك سر !
وهناك من يتنازل عن مقعده لغيره ، لأنه ألف أن يساعد من حوله ..

أيًا كانت مواقفنا ... أو مقاعدنا ...سينطلق القطااااااار ...




هناك محطاتٌ تصادفنا في حياتنا ، تجبر من رافقونا الرحلة

على المغادرة ..
مواقف وداعنا لها ستكون أيضًا مغايرة !!
فهناك من نسكب العبرات حين مغادرتهم ، ولانكف عن التلويح لهم حتى يغيبواعن أنظارنا ، في حين تظل ذكراهم عالقة .. 
حتى ،ولو كانوا مجرد.. (( صورًا باهتة ))!!
وهناك من نودعهم بابتسامة فقط ..فإذا مااختفوا عن أنظارنا اختفت ملامحهم عن عقولناباختفاء وجودهم من حياتنا ..
وهناك من لانعنّــي أنفسنا عناء التفكير في رحيلهم لأننا..
لم ننـتـبه أصلا لوجودهم ، أو لمغادرتهم ..
وهناك من نتمنى أن يسقطوا من قطار حياتنا، بل أن تدوس عجلاته ذكراهم وبقوةوأن يصبحوا أشلاء مبعثرة لأنهم فعلوا بنا أكثر من ذلك !!
حينها نتمنى أن نجمع كل ماربطنا بهم في (( غرفة منسية ))..
يحجبها عنا (( أبواب مغلقة )) وبقوووووة !!

محطاااااااات حيااااااااتنا ...
تشهد حضور ، ومغادرة... الآخـرين ..

لكننا ... لو سُـئلنـا : 
متى تكون لحظة مغادرتنا نحن من ذاك القطار ؟؟ ..
سيصيـبنا الوجوم ، وسنصارع الحيرة !!
في يومٍ ما...
سنكون أحد المغادرين ، وفي محطة ما.. لاندري أين موقعها ..
ولكن ما نستطيع أن نشغل تفكيرنا به ... الآااااااان ..
ماشعور المسافرين المكملين للرحلة في قطار الحياة ـ حيالنا ؟؟
هل سنكون ممن يُبكى لفراقهم ، أم ممن يُــسعَـد لمغادرتهم ..
محطات حياتنا التي تعترضنا قد تكون بعضها مكللة بالورود
فنود أن يتوقف فيها القطار طويلا ، لايبرحها ! 
في حين قد تعترضنا محطات مهجورة ، ينعق فيها غراب البين،
ويُسمع فيها صرخات الأنين ، والألم ..
فنتمنى أن يسرع بنا القطار عنها !!


محطات حياتنا ..
هي نحن ، ومن حولنا ..
محطات حياتنا ..
هي سجلنا الذي دوّنا فيه ذكرياتنا وآمالنا ، وآلامنا ..
أتساءل :


إلى متى سيحتملنا ذاك القطار.. نحن وأمتعتنا ؟!
فقط ..
ليته يؤذننا بقرب المغادرة ، حتى نستعد ..
لرحــلتنا الأطــووووووووول !!

(( صرير القلم ))

* إهداء خاص للعزيزة ( فريدة )* 

بين دهاليــز الماضي ...




بالأمس قادتني قدمايَ إلى حينا القديم ..
ترجّلت عن عربتي ... وجعلت أمشي غير هدى
بين تلك الدور القديمة ...
ذكرى وحنين... حملاني إليها ..!
كنت أ تنسّم عبق الماضي وأنا أجول في تلك الأزقـة البالية...!
أتعجب حين أتطلع لماحولي ...
هل تقــزّمت الأشيــاء التي كنا نراها عمالقة ؟؟
أم أننا أصبحنا عمالقة ... فما عاد الماضي ومافيه إلا قزمًا ذاويًاـ أمامنا ؟!
لمست جدار بيتنا القديم ... 
كان رطبًا يحمل ذكريات لم تجف بعدـ أو هكذا ظننت !
ارتقيت بضع درجات ... وصعدت ببصري إلى أعلى ...
هناك في تلك الغرفة المطلة ،، كان أبي يتخذ مجلسه ..
ذاك الركن القصي كان محرابي حين انقطاعي للقراءة! 
وفي تلك لزاوية وقفت صبيّـة ... في يومٍ ما تحفر على عتبة الدار تاريخًا ..
كتبت ( هذه أنا ـ طفلة مشاكسة ـ كما يقولون ـ فماتراني أكون 
بعد ثلاثين عامًا ... ؟! ) وتركت فراغًا ......
اقتربت من الزاوية ... هل أبقى الزمن على تلك الكتابة أم طمسها ؟!
مسحت براحتي غبارًا علا الأشياء التي حواها المكان ..
ولعلي تمنيت في قراري أن أمحو غبار الزمن البائد 
عن ذكرياتي الجميلة ...لأبعثها تنبض بالحياة من جديد !!
إييييييييييييــــــه أيها الزمن الماضي الجميل ..
أترى ســرّ جمالكِ ... أنك أصبحت ماضيًا لايمكن بعثه ؟!
فنحِنُّ له ، ونتشوّق إ ليه ؟!
لمــلمت شتات نفــسي ... وعدت أدراجي ..
كم تمنيت لو أني..
أكملت الفراغ الذي تركته تلك الصبية ... محفورًا هناك !! 

* مقتطفات أنامل مبدعة // إصدار خاص تضامنناً مع :. أهل غزة *

مجلة من إبداعات طالباتي العام الماضي عـــــ1430ـام ...