الخميس، 7 أكتوبر 2010

بين دهاليــز الماضي ...




بالأمس قادتني قدمايَ إلى حينا القديم ..
ترجّلت عن عربتي ... وجعلت أمشي غير هدى
بين تلك الدور القديمة ...
ذكرى وحنين... حملاني إليها ..!
كنت أ تنسّم عبق الماضي وأنا أجول في تلك الأزقـة البالية...!
أتعجب حين أتطلع لماحولي ...
هل تقــزّمت الأشيــاء التي كنا نراها عمالقة ؟؟
أم أننا أصبحنا عمالقة ... فما عاد الماضي ومافيه إلا قزمًا ذاويًاـ أمامنا ؟!
لمست جدار بيتنا القديم ... 
كان رطبًا يحمل ذكريات لم تجف بعدـ أو هكذا ظننت !
ارتقيت بضع درجات ... وصعدت ببصري إلى أعلى ...
هناك في تلك الغرفة المطلة ،، كان أبي يتخذ مجلسه ..
ذاك الركن القصي كان محرابي حين انقطاعي للقراءة! 
وفي تلك لزاوية وقفت صبيّـة ... في يومٍ ما تحفر على عتبة الدار تاريخًا ..
كتبت ( هذه أنا ـ طفلة مشاكسة ـ كما يقولون ـ فماتراني أكون 
بعد ثلاثين عامًا ... ؟! ) وتركت فراغًا ......
اقتربت من الزاوية ... هل أبقى الزمن على تلك الكتابة أم طمسها ؟!
مسحت براحتي غبارًا علا الأشياء التي حواها المكان ..
ولعلي تمنيت في قراري أن أمحو غبار الزمن البائد 
عن ذكرياتي الجميلة ...لأبعثها تنبض بالحياة من جديد !!
إييييييييييييــــــه أيها الزمن الماضي الجميل ..
أترى ســرّ جمالكِ ... أنك أصبحت ماضيًا لايمكن بعثه ؟!
فنحِنُّ له ، ونتشوّق إ ليه ؟!
لمــلمت شتات نفــسي ... وعدت أدراجي ..
كم تمنيت لو أني..
أكملت الفراغ الذي تركته تلك الصبية ... محفورًا هناك !! 

ليست هناك تعليقات: