طالما داعبت الأحلام خيالات الفتيات أن يكنّ كالسندريللا ..
فمن هي تلك ( الأسطورة ) التي داعبت خيال العذارى ؟!
وطارت بأحلامهن ،، وألبابــهنّ ؟!
إذا قلّبنا بين دفتي التاريخ الحالم في طفولة الشعوب ..
واســتقرأنا صفحات الأقصوصة القديمة ...
لوجدنا حكاية ... تبدأ بعبارة ... كان ياماكان ..
تحكي القصة أن الفتاة الجميلة ( سندريلا ) كانت تخدم زوجة أبيها الشريرة
فكانت تكدح ، وتعمل ، تمسح ن وتغسل ، و...
لاتلقى إلا اللوم والتقريع
حلمت ( سندريللا ) بحضور حفلة الأمير المعلن عنها ..
ولكن أنّى لها ذلك
وليس عندها فستان يليق بالمناسبة ولكن ( عرابتها ) الساحرة الطيبة
قامت بكل مايمكن لتسهيل حضورها الحفل ...وتزويجها الأمير ..!!
فتاتي ...
أنتِ تودين أن تكوني السندريللا ( في النهاية ) فقط ؟!
لأني متأكدة أنكِ تأنفين أن تكونيها ( في البداية ) ..!!
فهل ترضين بأن تكوني خادمة ؟؟ وهل ترضين بالرضوخ لجبروت الظلم ؟!
لكن ..!!
دعيني أقنعكِ أنكِ قد تصلين إلى جمال الـ ( سندريلا )
وحسن طالعها ...
ليس من الـ ( عرّ ابة ) التي تصنع المعجزات ..
بل بحسن خلقكِ وبرّ كِ
الذي يفعل الأعاجيب !!
سأعيد صياغة ( سندرليتي ) أنااااا !!
كانت سندريلا فتاةً دؤبة العمل ، تمسح ، وتطبخ ن
وتعمل لخدمة والديها
كانت تلبس الأسمال لأن والدها فقير ..وتعمل عملا شريفًا لتعينه !!
كانت تتحمل أذى وسلاطة لسان مخدومتها لأنها تعودـ من العمل
بمايسد رمق والديها ..
دعاء والديها لها ... كان البلسم الذي يصبرها ..
تحلم كل ليلة بالأمير .. ولكن كيف ؟؟ وهي لاتملك شروى نقير ؟!
قالت مخدومتها : عليكِ اليوم أن تتأخري في العودة إلى داركِ
لأن عندي حفلة أود أن تساعديني فيها، فهناك ضيفة مهمة ـ تود خطبة ابنتي ..!
ردت (السندريلا ) ولكني لا أملك ثوبًا يناسب مكانتكِ
أمام ضيفاتكِ !!
قالت المخدومة بكبرياء : سأعيركِ إحدى أثواب ابنتي ..
فرحت ( سندريلا ) بهبة ربة العمل ، وارتدت ذاك الثوب
الذي استغنت عنه قرينتها..
قامت ( سندريلا) بخدمة ضيفات ربة الدار خير قيام ، بينما كانت ابنتها
لاهية بالرقص والعبث ، نظرت أهم الضيفات
إلى ( سندريلا) الرقيقة
وقالت لربة الدار : ما أجمل فتاتكِ ،وماأرقها ـ
كم أغبطكِ عليها ؟؟
نظرت المخدومة ـ حيث أشارت الضيفة ..
فهالها أنها تقصد (سندريلا)
وليس ابنتها ... صححت للضيفة ـ قائلة : ابنتي تلك ...هناك !!
وجمت الضيفة .. ثم ردت : ما هكذا تفعل الفتيات المؤدبات !!
حنقت ربة الدار على ( سندريلا ) وأرادت إبعادها
عن الحفل ..
لكن الضيفة استوقفت ( سندريلا ) وسألتها عن أهلها ..
وكم كانت مفاجأة الـ ( سندريلا ) حين وجدت المرأة تتقدم
خاطبة إياها لابنها الذي تحلم به كثيرٌ من الفتيات !!
تساءلت : سيدتي ما أعجبكِ فـي ّ ؟!
قالت : الأم حين تبحث لابنها عن الزوجة الصالحة ..
سيكون الجمال من اهتماماتها ـ ولكن ليس كل اهتمامها..
الخلق الحسن ، العمل والنشاط ، طاعة الوالدين ، التحمل ...
هي مواصفات الـ ( سندريللا) التي تصلح عروسًا لابني !!
إييييييـــه كم من الفتـيات اليوم تصلح أن تكون السندريلا ؟!
(( صرير القلـم ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق