الخميس، 25 نوفمبر 2010

أمســياااات داااافـئة ..!!


   
تتراقص الأضواء الساقطة من مصباح يقـتعد ركنًا قصيًا من مكتبي ...
رائحة القهوة تفوح مدغدغة حواسي السابحة في ملكوتي الخاص
أصابعي تقبض على القلم ، ثم تعلن الإفراج عنه ... بين فينة وأخرى ..
كل ذلك يشكل .... لحظة ميلاد ..لحرف ... تتبعه أخته الكلمة ...
وتتابع منظومة السكب لتكوّن (جملة ) ... أود أن أقولها !!
تلك الحميميـّـة بيني وبين قلمي ، وأوراقي ...
تمثـّل لي ...
( أمســـية داااااااافئة ) 


حين أنظر في عينيه المـدلــّهـتان بالحب ، وحين أصيخ سمعي لأوتار عزفه الشجي ..
حين أجلس بجواره ، ليضع كفي بين يديه ، فأبتهج بسماع تراتيل روحــه ...
حين يطبع قبلته الحانية عل جبهتي ، ويشـذّب بحنان خصلات شعري النافرة ..
حين ـ كنت ـ أفترش الأرض بين يديه ... لأرتشف من معينـه الذي لاينضب !!!
كانت تلك .. تعــني لي ... 
( أمســـية داااااااافئة ) مع (أبي) الحبيب !! 


أفتح صندوق رسائلي ... لأتصفـّح الــ ( وارد ) فيه ...
أجول بين الرسائل ...... حروف ودٍ فاحت من ثنايا عبارات تحمل معنى الـ ( أخوة ) !!
أتوقف عند ـ إحدى تلك الرسائل ـ وأبتــسم !
أفكر .... هل أُعنـّي نفسي بالرد أم أن المرسل في غنى عن ردي ؟؟!
كل ماأعرفه ... أني أقـّدر وأحترم كل أولئك الذين يهتمون لأمري ....
عبير الـ ( صفاء ) والـ ( الود ) و ( الاحترام ) و ( الرقي ) مشاعر صادقة ...
حملها ( صندوق بريدي ) .. جعلـتني أنعم ..
بــ ( أمســـية داااااااافئة ) ...


أجول بطرفي بين الأشياء المتناثرة ...هنا وهناك !! 
قلمه الفضـي ، نظارة القراءة ، صحيفته المفضـّلــة ، أريكة جلوســه ...
هنا ... تعودنا أن يجلس بحضوره الباااااااذخ ...
أفتقد وردة الياسمين التي يقطفها لأجلي ..
أفتقد تمتماته الروحانية التي يحصـّننا بها عقب عودته من المسجد ؟!
أين هــو الآن ؟؟!!
حين يكون العمل الإنساني ... هو الهدف السامي في الحياة ..
سيكون من الأنانية مطالبتهم بتحقيق رغباتنا التي تتسم بأنانية التملـّك..
هــكذا ... فــكّرت وأنا أمسح بيدي على تلك الصورة الجميلة !!
دار مقبض الباب لينبلج عن إشراقته البهية ...
بادر نظرة الدهشة التي أطلت من عيني : كم أنتِ رااااااااااائعة ـ دائمـًا !!
تحـلّــقت بناتي حوله .... لنسعد جميعــًا بــ ... 

( أمســية عائليـة دافئــة ) !!
( صرير القلم ) 

الاثنين، 22 نوفمبر 2010

لمجــرد ...!!


كم أتمنـى الضحك بصوتٍ عالٍ ... 
لمجرد ...
الرغبــة في إيهام الذات !! 

****

كم أتمنـى البكاء بصوتٍ عالٍ ... 
لمجرد...
الرغبــة في التنفيس !! 

****

كم أتمنـى تحطيم الأشياء ... 
لمجرد ...
الرغبــة في إثبات الوجود !! 

****

كم أتمنـى أن تغوص قدماي بالرمال ... 
لمجرد ...
الرغبــة في الإحساس بالدفء !! 

****

كم أتمنـى أن أكون بدائية التعليم ... 
لمجرد ...
أن أتوقف عن أن أخط أي حرف !! 

( صرير القلم ) 
16/12/1431 هـ 

شفاك الله أبا متعب





أيا رجلا ...
بنيت الدار ... أمـّـنت الجـار
أقمت العدل ... أزحت الجور

شفاك الله ..

أيا رجلا ...
دفـعت الهــم ... أزلت الــغم
جبرت الكسر ... قمعـت الغدر

شفاك الله ..


أيا رجلا ...
أقـمت الحق .... ليضيـئ الدرب
فكسبت الشعب ... برضاء الرب

شفاك الله ..

أيا رجلا ...
همست بـود ... نطقـت بصدق
رفعت اليد ... لإحقـاق الحــق

شفاك الله ..


أيا رجلا ...
ملكت القلـب ... بفعل الطيـب
فجعلت الشعب ... يـدعون الرب

شفــاك اللــه أبــا متعـــب !!

الخميس، 18 نوفمبر 2010

* ليلى و الذئب ... (( تصميم )) *

التصميم إهداء من طالبتي :. ليلى ...

* ذكريات حاجه ... !! (( تصميم )) *

التصميم إهداء من طالبتي :. هنوف ...

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010

* أنا و المعمول ... (( تصميم )) *

التصميم إهداء من :. طالبتي المبدعة (( هنوف )) ...

* عيد أضحى مبارك *

* بداية *

أشكر طالباتي :. هنوف & ليلى على المعايدة الجميلة ...

+ هنوف +


+ ليلى + 


أحببت أن أعيدكم بالعيد و لكن بطريقة مختلفة ...


الاثنين، 8 نوفمبر 2010

* مقتطفات أنامل مبدعة (( إصدار خاص )) ... الحج *

+ مجلة من إعدادي طالباتي العام الماضي و العام الذي قبله +

* مدخل *


الحج موسم العبادات و الطاعات

و فيه من الفضائل الكثير .

و من هذا المنطلق تم إعداد هذا العدد ...









* مخرج *

الأحد، 7 نوفمبر 2010

الصورة الباهتة ...

عم الوجوم العربة التي تنهب الأرض نهبًا ، وهي تغذ في سيرها
قُــدمًا نحو الأفق !!
الأرض تُــطوى تحت عجلات المركبة المنطلقة مسرعة ...
كل ذاك الضجيج الخارجي لايتوافق والهدوء المطبق الذي يسود داخلها !!

كانت المرأة الجالسة بجوار زوجها ، وهو يقود المركبة ، تتطلّع إلى الفضاء
الواسع بنظرات زائغة ، وكذا الزوج كان لاينفك يبحلق أمامه ... !
الصمت هو سيد الموقف ...فقط ، ولاشئ يكسر حدة الصمت المطبق ...

أدار (هو ) مفتاح المذياع ، وجعل يقلب بين المحطات ...
صدح الصوت عذبًا : كان ياماكان ... كان يامكان ، الحب مالي بيتنا، و...
أدار المفتاح ـ سريعًا ـ مغيرًا المحطة..
تمتمت ( هي ) بينها وبين نفسها : طبعًا ، لا تريد أن تتذكر ..ماكااااان !
ركّز ( هو) على الطريق المفتوح أمام ناظريه على مد البصر ..وفكّر
لماذا أدار مفتاح المذياع ؟ ألأن ذاك المقطع ينكئ جراحًا ؟؟

حرّك المؤشر ـ ثانيةـ ليلتقط موجةُ أخرى ... كان برنامجًا يتحدث عن الطلاق
الطلااااااااق ...؟؟! ضحكت (هي ) في سرها ، عجيب أمرالمذياع اليوم
كأنما ينطق بحالنا ... فكرت هل سيغيّر تلك المحطة أيضًا ؟؟!
كان المتحدث يسهب في توضيح أسباب الطلاق ..
أصاخت ( هي ) السمع ـ خفية ، في حين أظهر ( هو) اللامبالاة ..ومع ذلك
لم يغير القناة !!
كان فقد الحوار من أهم الأسباب النفسية الدافعة للانفصـال..

تنهّدت ( هي ) ولعل تنهيدتها كانت مسموعة لأنه التفت إليها متعجبًا ..
وسرح بخياله ... لم تكن ( هي ) من تلك الفئة التي تفتقد للحوار ،،
ولكن ما الذي جعل الجو الجليدي هو السائد بينهما؟؟؟

تنحنح أخيرًا وسألها ـ إن كانت تود أن يتوقف عند أي محطة بالطريق
ليبتاع لها ماتشربه أو تأكله...
ردت بجفوة : شكرًا لقد تجرعت المرار،حتى الثماااالة..فلم أعد أستسيغ سواه !
قال: وهل أنا من جرعكِ إياه ؟؟ أم كلانا قد فعله بالآخر ؟!

زمّت شفتيها ، وأشاحت بوجهها بعيدًا ... يا إلهي ،، متى ننسى!!
كانت تلك الصورة الباهتة لطفلة تحملها بين ذراعيها وبجوارها زوجها
لاتفارق خيالها ...أسرة سعيدة ....هكذا عكست الصورة ..
ثم ماذا .. فارقت السعادة تلك الدار حين خطف الموت زهرة الدار ..

أذهل المصاب الأم الثكلى ، فنست نفسها ، وزوجها في غمرة حزنها ..
شاركها ( هو) الحزن ، ولكنه ألف الهروب من البيت الذي أصبح غراب البين
وناعي الموت هو من يعشش بين أركانه !!
لم يستطع ( هو ) أن يخرجها ( هي ) من أحزانها ..
كما لم تستطع (هي ) أن تتجاوز محنتها ، فتقوقعت على نفسها !!

ثم كانت القشة التي قصمت ظهر البعير ، حين صرّح (هو) برغبته في الإنجاب
في حين زهدت ( هي) في الدنيا ...
أصبحا غريبين تجمعهما دارٌ واحدة ،، وتفرقهما عوالم خاصة لكل منهما ..
قالوا له : تزوج ...مايبقيك عليها؟؟!
تألم في أول الأمر فما زالت تحتل مساحة في قلبه ...ولكنها ؟؟!!
أحست ( هي) أخيرًا بما يدور حولها ... 
قالت : هل لي أن أبقي على بعضٍ من كرامتي ، فتذهب بي إلى أهلي ؟!
لم يستطع أن ينكر مايعزم فعله ، وكان يكن لها الاحترام مما منعه أن يكذب ..
وهكــذاااااااااا .... انطلقت بهما السيارة !!

أفاقت ( هي ) من ذهولها على سؤاله : ماذا تودين فعله بعد ذلك ؟
هزّت كتفيها : لاأعلم !! 
فكر ( هو) كم هي قاسية الحياة أحيانًا ـ ولكن لابد مما ليس منه بد !!
وفي غمرة انشغاله ، إذا بحيوان بري يظهر فجأة عابرًا الطريق ، 
حاول ( هو ) أن يتفاداه ... ولكن السيارة انحرفت ودارت بقوة ، ثم توقفت
وقد أصدرت عجلاتها صريًرا عاليًا ...

أثناء ذلك اصطدم رأسها بمقدمة السيارة ، وبدأ رأسها ينزف ...
توقفت بعض العربات ، ونزل من فيها للاطمئنان عليهم ، كان (هو) بخير
فقط بعض الجروح الطفيفة ..ولكن ( هي ) مابها لاتنطق ؟!
جثا على ركبتيه ـ بعد إخراجها من السيارة ، وجعل يصرخ : مابك ؟
أفيقي ،، لا لا لاترحلي ...أرجوكِ !!
لم تكن تبدي حراكًا أسرع أحدهم إليه ، وقال : علينا إسعافها سريعًا ..

حملهما الرجل في سيارته ، وانطلق سريعًا إلى أقرب مشفى ..
قام الطبيب المعالج بإجراء اللازم لها ـ وقال ارتجاج بسيط ، ولكن زال الخطر..

وقف ( هو) عند رأسها وهي ممدة على السرير الأبيض ، وجعل يتأملها..
كم هو برئ هذا الوجه الطفولي ، كيف تجاهلت النظر إليها منذ زمن ..
والآن ـ ماذا تريد ... هكذا فكر ( هو ) ؟؟

أمسك بيدها بين كفيه وضغط عليه بحنوٍ ...
فتحت عينيها ببطء ،،ونظرت .. ثم تأوّهت من الألم ..
قالت : أين أنا ؟؟
قال : أنتِ معي ... نظرت بوهنٍ ، وقالت : لوقتٍ بسيط ...فقط !
قال : هلا منحتني فرصة البدء من جديد ؟؟
قالت : الشفقة لها وقت وتزول بزوال الأسباب ..
قال : مايجمعن أكبر من أن يوصف بالشفقة.. ألايقال عنه حبًا ؟!!
سرحت ببصرها بعيدًا : متى آخر مرة سمعت فيها هذه الكلمة ؟!
قالت : لاتستعجل القرار ... ولتكن الأيام هي الكفيلة باتخاذ قرارنا المناسب
وهل ستكون هذه ـ هي :
نقطة النهاية ..أم انطلاقة البداية ؟؟

(( صرير القلم ))