الخميس، 7 أكتوبر 2010

محطات حياتنا ...!


بمجرد أن تنطلق صرخة المولود في الدنيا ..
يكون قد اشترى تذكرة بدء رحلته فيها..
وسينطلق به قطار الحياة قدمًا ...دون هوادة !!





مقاعدنا في تلك المقطورة هي مايمكن أن تكون بخيارنا ..
قد نجلس بجوار النافذة نكتفي بالتطلّع ، لما يمر بنا فنبتسم لها

أو نعبس منها..
أو قد يجول البعض بين مقطورات الدرجة الأولى ، والثانية ، أو حتى الثالثة.. فهو لايرضى أن يكون بمقعد المتفرجين ..
وهناك من لايجد له مقعد ، لأن العربة قد اكتظّت ، ولم يتمكن من الحجز المبكر، وحينها سيضطـر للوقوف طوال الرحلة ... محلك سر !
وهناك من يتنازل عن مقعده لغيره ، لأنه ألف أن يساعد من حوله ..

أيًا كانت مواقفنا ... أو مقاعدنا ...سينطلق القطااااااار ...




هناك محطاتٌ تصادفنا في حياتنا ، تجبر من رافقونا الرحلة

على المغادرة ..
مواقف وداعنا لها ستكون أيضًا مغايرة !!
فهناك من نسكب العبرات حين مغادرتهم ، ولانكف عن التلويح لهم حتى يغيبواعن أنظارنا ، في حين تظل ذكراهم عالقة .. 
حتى ،ولو كانوا مجرد.. (( صورًا باهتة ))!!
وهناك من نودعهم بابتسامة فقط ..فإذا مااختفوا عن أنظارنا اختفت ملامحهم عن عقولناباختفاء وجودهم من حياتنا ..
وهناك من لانعنّــي أنفسنا عناء التفكير في رحيلهم لأننا..
لم ننـتـبه أصلا لوجودهم ، أو لمغادرتهم ..
وهناك من نتمنى أن يسقطوا من قطار حياتنا، بل أن تدوس عجلاته ذكراهم وبقوةوأن يصبحوا أشلاء مبعثرة لأنهم فعلوا بنا أكثر من ذلك !!
حينها نتمنى أن نجمع كل ماربطنا بهم في (( غرفة منسية ))..
يحجبها عنا (( أبواب مغلقة )) وبقوووووة !!

محطاااااااات حيااااااااتنا ...
تشهد حضور ، ومغادرة... الآخـرين ..

لكننا ... لو سُـئلنـا : 
متى تكون لحظة مغادرتنا نحن من ذاك القطار ؟؟ ..
سيصيـبنا الوجوم ، وسنصارع الحيرة !!
في يومٍ ما...
سنكون أحد المغادرين ، وفي محطة ما.. لاندري أين موقعها ..
ولكن ما نستطيع أن نشغل تفكيرنا به ... الآااااااان ..
ماشعور المسافرين المكملين للرحلة في قطار الحياة ـ حيالنا ؟؟
هل سنكون ممن يُبكى لفراقهم ، أم ممن يُــسعَـد لمغادرتهم ..
محطات حياتنا التي تعترضنا قد تكون بعضها مكللة بالورود
فنود أن يتوقف فيها القطار طويلا ، لايبرحها ! 
في حين قد تعترضنا محطات مهجورة ، ينعق فيها غراب البين،
ويُسمع فيها صرخات الأنين ، والألم ..
فنتمنى أن يسرع بنا القطار عنها !!


محطات حياتنا ..
هي نحن ، ومن حولنا ..
محطات حياتنا ..
هي سجلنا الذي دوّنا فيه ذكرياتنا وآمالنا ، وآلامنا ..
أتساءل :


إلى متى سيحتملنا ذاك القطار.. نحن وأمتعتنا ؟!
فقط ..
ليته يؤذننا بقرب المغادرة ، حتى نستعد ..
لرحــلتنا الأطــووووووووول !!

(( صرير القلم ))

* إهداء خاص للعزيزة ( فريدة )* 

ليست هناك تعليقات: