الجمعة، 10 ديسمبر 2010

وهل الحياة إلا ترقـّـُـب ؟؟؟




منذ ولادتنا ،، وحتى لحظة فناءنا ... ونحن في
تـــــــررررررقـّب !!
يولد الـ ( مخلوق ) إلى الدنيا ، والجميع يترقـّب ...
الأم تترقب لحظة ميلاد طفلها ..وتترقب لحظة ظهور أول سن ، وتترقب أولى خطوات مشيه..
وتترقب أول كلمة ينطقها ، وتترقب ....... ، وتترقب ........
الطالب .... يترقّب النجاح ، والتخرج ، والوظيفة ...
الفتاة ... تترقب الـ ( عريس ) ، وتترقب الحياة الزوجية ، تترقب الأمومة ...
الموظف ... يترقب الترقية ، يترقب العلاوة أو المكافأة ، يترقب الراتب آخر الشهر ..
· * * * *
اليائس ... يترقب بصيص أمل يخرجه من بؤسه ... وإلا فالراحة الأبدية ـ هي مايرقبه !!
الحبيب ... يترقـّب اللحظة التي تجمعه بمن يحب ... وإلا فترياق النسيان ـ هو مايرقبه !!
المريض ... يترقـّب الشفاء من جرعة دواء يتجرعها ... وإلا فإن ( الموت ) هو مايرقبه !!
المسافر ... يترقب العـودة للأهل والديار .... وإلا فرسائل الأحبة البعيدين هي مايرقبه !!
·****
السائر بالطريق يترقب انتهاء تلك الطريق ، والراكب بالعربة يترقب موعد فتح الإشارة ..
وكــذا ( ساهر ) يترقب !!!
الحيوان المفترس يترقب الفرصة السانحة لاصطياد الفريسة ...
وكـذا الطريــدة تترقب الفرصة السانحة للنجاة !!!
الصغير يرقب المستقبل ـ بعين الأمل ، ويبني القصور في خياله ...في لحظات الترقب..
والكهل يرقب ـ مابعد الدنيا ـ بعين الرجاء ، فيدعو الله حسن الخاتمة .. في لحظات الترقّب !!
****
نحن نترقب الـ ( نهار ) حين يكون الوقت (ليلا) ...
نتـرقب الـ ( غيوم ) حين يشتـد وهج الـ ( شمس ) ...
نترقب الـ ( الدفء ) إذا ما اشتد زمهرير الـ ( شتاء ) ...
نحن نترقب الـ ( نهار ) حين يكون الوقت (ليلا) ...
نتـرقب الـ ( غيوم ) حين يشتـد وهج الـ ( شمس ) ...
نترقب الـ ( الدفء ) إذا ما اشتد زمهرير الـ ( شتاء ) ...
نترقب الـ ( حنان ) إذا ما اشتدت ظلمة الـ (قسوة ) ..
*****
حتى ( أنتم ) الآن في لحظات ارتقاب لآخر المقالة ـ ماذا أردت أن أقول ...
وكذا ( أنا ) سأكون في لحظات ارتقاب ـ هل وصلكم : ماأردت أن أقوله ؟!!
وأخيرااااااا ........
نحن نترقـّب الأيام ، والشهور ، والسنين ....
على أمل ...
أن ( نكون ) كما نحب أن ( نكون ) !!
( صرير القلم )

ليست هناك تعليقات: