البطاقة 2
((الدين المعاملة ))
ما أكثر من يسارعون لأداء الصلاة على وقتها حال الأذان ...
ويواظبون على صيام كل اثنين وخميس ، و...... و..... الخ
ولكن قد يغفل ـ البعض ...
أن تلك الأعمال هي ; حق الخالق ـ التي قد يتجاوز فيها
منًا وكرمًا وعفوًا ....أمــا !!
المعاملات الدنيوية ـ هي ـ حق العباد ... التي يكون بها الحساب والجزاء!!
المعاملة الحسنة ; لايقدر عليها إلا المؤمنون حقًا ..لا ادِّعــاء !!
انظروا في معاملاتكم اليومية ، وضعوها على كفة ميزان أنّ ...
حـسن المعاملة = كمال الدين
مثال :
/ معلمة دين تدرس أمورًا شرعية ... مبدعة ماشاء الله
لكنها في أبسط مواقفها مع طالباتها ، تستشيط غضبًا ، و.....تفعل الأعاجيب !
أين هي من فعل النبي صلى الله عليه وسلم الذي أبعد بطش أصحابه عن
الأعرابي الجاهل الذي بال بالمسجد ؟!
/ أب يصلي كل فروضه بالمسجد ، ويأمر أبناءه بذلك... ملتزم الله يزيده
لكنه في أبسط المواقف مع الجيران ، قد يصبح سليط اللسان ...
أين ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم من جاره اليهودي الذي كان يؤذيه
ومع ذلك صبر عليه ... حتى هداه الله !
/ أم ـ ماشاء الله هي نعم الزوجة تقوم بفروضها وطاعتها لزوجها ... إلى هنا تمام !
ولكن ماأشد شراستها حال معاملتها لخادمتها ، فهي تراها لاتساويها في البشرية
وأن لها هوية دونية ـ فتناسبها تلك المعاملة الخاصة !!!!
النماااااااااااذج كثيرة ....
حسن الخلق ، وطيب المعاملة لاتكلف شيئًا بل تكسب المرء خيرًا
في دينه لأنه من تمامه ، وفي دنياه لأنه يجد أثره الطيب في حياته ...
قال عليه السلام :
( إن أقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا)
- رواه أحمد والترمذي وابن حبان -
ماضرنا لو أننا :
تباسطنا مع الخدم بالضحك والسؤال عن الحال ؟
أو تواصلنا مع الجيران بتفقد أحوالهم حال انقطاع أخبارهم ؟!
أو اللين مع كبار السن ـ وإن لم نعرفهم ـ لأنهم من الضعاف ؟!
أو السكوت عن رد الإساءة بمثلها ـ ماأمكن ـ إن كان في ذلك الإصلاح .
أو المسح على رأس صغيرٍ باكٍ ـ عرض لنا في طريقنا ...
أو الصلح بين طرفين متخاصمين ...أو ... أو ..... أو .....
فقط ... ضعوا في اعتباركم :
المعاملات في حياتنا = دين صاحبها !!
الإنســانية هي ...
أن أستشعـر أن من أمامي ( إنساااااااااان ) يستحق أن أعامله بإنسانية
وإن اختلفت هويته!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق